نوجه إليكم اسمي تهانينا، استمراركم في الدراسة خلال الاربعة السنوات السابقة هي بمثابة الشكر و التقدير. ومراسيم منح الشهادة لكم، هو علامة الثقة و تكريمنا لكم.
الخريجي الاعزاء، اليوم يخطو مجموعة أخری من الطلاب نحو المستقبل. ينتظرهم مستقبل مليء بمصاعب الحياة. توجد أمامكم طريق، يجب أن تكونوا مسلحين بالعلم و الثقافة و ضمن هذا الطريق علیكم أن تخطو نحو الضياء و تعملو علی إنطواء الظلمات. هذا البلد لديه ثقة كاملة بكم. إنكم جيل المستقبل والمستقبل عامرة بكم، و سيبني علی يديكم مستقبل ساطع. والمعوقات التي تقع علی طريق شعبنا و وطننا، سيزول بسواعدكم الثقافية.
خلال خمسة ربيع من عمرها، أبدع جامعة سوران طبيعة نادر في مجال العلم والاكاديمية. حاليا جامعة سوران في صدارة جامعات كوردستان و وهو في ترق مستمر. يعبر جامعة سوران بمثابة بيت جميل لاقوي أساتذة وإختصاصين أكاديمين في هذا البلد، ليخدموا طلابنا بأرفع مستوي. طلابنا تربوا علی يد مجموعة من العلماء والمفكرين، هم من أفاضل أكاديمي هذا البلد. جهودنا كانت مركزة علی فهم و تداول الاراء حول العمل الاكاديمي. مع ذلك، جامعة سوران في محاولة مستمرة ليكون جسر لعقد العلاقات الاكاديمية و العلمية بين كوردستان و العالم الخارجي.
يوميا يقوم عدة من الاساتذة و الإختصاصين الاكاديمين المشهورين علی صعيد الدنيا يدرسون في الجامعة و يعقدون الحلقات الدراسية، الاكاديمين الغربين الذين قاموا بزيارة جامعتنا يشهدون أن جامعة سوران غير الحلم إلي واقع. نعم قالوا: "الذي قام جامعة سوران ببنائه في هذه المدة القليلة، واقع يشبه المعجزة و الاسطورة".
الخريجي الاعزاء، في وقت الذي تخرجون فيه، هناك حرب أمام بلادنا. ونحن الذين نريد السلام في كردستان، كنا ضد الحرب و الخراب في جميع الاحوال. واليوم البشمركة يدافع عن كردستان. في حرب مع أشرس مجموعة في التأريخ. هذا العدو يريد تخريب السلام و التعايش و ديمقراطيتنا. يريد الفساد في الارض و قمع نسلنا. لذا يجب أن لا ننسي بأننا في ظل جهد و دفاع البشمركة اليوم نعيش في أحضان هندرين و زوزك و كورك و حسن بك و برادوست، في منطقة الثورة ومركز القومية الكردية (كوردايەتی)، بروح من الحب و التعاطف نشارك في مراسيم حفلة تخرجكم العزيزة. يجب أن نشكر الرجال الذين يدافعون عنا بأرواحهم ليلا ونهارا.
أعزائنا، الطلبة المتخرجين، آخر كلمتي لكم هو أن تكونوا الولد الصالح لوطنكم. إنكم تربيتم في الجامعة وهو منبر لكل متعلم و مثقف. إنظروا إلي جامعة سوران وكأنه بيتكم. وينتظر من هذه الجامعة مستقبل عظيم. مستقبل يكون موضع الفخر والعز، و إنكم قسم من التأريخ الذي ينقش المستقبل و يثير ثورة العلم.
ومرة أخري نوجه تهانينا إليكم بهذه المناسبة السعيدة نأمل لكم مستقبلا ساطعا.
وأتمني لكم دوما حياة طويلة لكم من أجل خدمة الشعب و الوطن.
د. مصلح مصطفی
رئيس جامعة سوران
سوران، خريف ٢٠١٤