في الآوِنة الأخيرة، تم طبع ونشر كتاب: الفلسفة التحررية، قراءة للتيارات الرئيسية في تأريخ الفلسفة السياسية، ل د. أيوب كريمي، الأستاذ في قسم الاجتماع بفاكلتي الآداب. ففي حديث له إلى غرفة الإعلام بجامعة سوران، ألقى الدكتور كريمي الضوءَ على بعض جوانبِ كتابه.
ففي بداية كلامه، قال حضرته: في هذا الكتاب، حاولت جاهداً أن أعمل قراءة لتأريخ الفلسفة السياسية، حيث إنه من الأهمية بمكانٍ للمرحلة الحالية التي يمر بها شعبنا من ناحية التغيير الاجتماعي. فلهذا، تعتبر هذه الأسئلة مهمة، وتطرح في منظور العديد من الفلاسفة السياسي، حيث إن لهؤلاء أهمية كبيرة في الفلسفة السياسية، ولهم علاقة بالسياسة وأشكال الدولة. وكما قال المتخصص المذكور في جامعة سوران: إن الفلسفة السياسية هي من أهم المسائل والمواضيع لأي شعبٍ، ولكن يجب أن تكون لكل قومٍ قراءته الخاصة لتيارات الفلسفة السياسية. من المحتمَل أن يكون هذا المنظور لدكتور كريمي هي النقطة الفاصلة لكتابه المذكور مع الكثير من الكتابات النظرية الأخرى. ففيما يتعلق بهذا الموضوع، والسبب وراء هذا الرأي، كما ذكره الدكتور، يعود إلى ذلك " لأن ليس هناك من نصٍ يتكلم، لكنه يكتسب معناهُ النهائي في ذهن القارئ، هذا هو منظور القارئ، الذي يعطي معنىً خاصاً لنصٍ محدّد". في هذا الصدد، يمكن لكل النصوص والمدارس أن تكون حاملة لكثير من المعاني المتضادة، هذا هو شكل قراءتنا نحن، حيث يدلي بدلوِ معناه النهائي في أية مدرسة". وفيما هو متعلق بمنهجية كتابه، قال حضرته: كما يظهره الاسم الثاني لهذا الكتاب ( قراءة للتيارات الرئيسة في تأريخ الفلسفة السياسية)، تم تأسيس هذه القراءة لتأريخ الفلسفة السياسية على أساس التيارات، فلو ألقينا نظرة على كُتب الفلسفة السياسية، نرى بأن أكثرها قد تم تأليفها حسب المفاهيم أو المفكرين أو العصور التاريخية المتعاقبة، لكن قراءة الكاتب هذا، إنما هي حسب التيارات، لأن إشارات وتلميحات أي من المفكرين و المدارس في أغلب الأحيان يأتي معناها على شكل الخطاب الداخلي، لذلك، إن الكاتب يحاول أن يتعمّق في كل من التيارات الرئيسة في الفلسفة السياسية ليتمكن من إعطاء قراءة حرة. من الجدير بالذكر، أن الكتاب هذا، تمَّ طبعه من قبل " مطبعة مانگ" في طهران، وذلك في سنة 2019.